تعتلى الحيرة رؤوس اعضاء ادارة النادي الاهلي في اختيار خليفة المدير الفني الحالي حسام البدري، وتظهر الحيرة بين العودة للاعتماد على المدير الفني الاجنبي او الاستمرار في الاعتماد على ابناء النادي.
واصبح البدري قاب قوسين او ادني من ترك الفريق الصيف الجاري والاتجاه لتولي الادارة الفنية لفريق اهلي طرابلس وهو الامر الذي اكده مؤخرا رئيس النادي الليبي.
ادارة الاهلي فور علمها بتأكد رحيل البدري بدأت بالفعل في البحث عن البديل ولكن السؤال الذي فرض نفسه وبقوة على ستعود الادارة الحمراء للاعتماد على المدرب الاجنبي مرة اخرى ام ستواصل اختيارها للمدرب المحلي وعلى وجه الخصوص ابناء النادي.
قدوم البرتغالي مانويل جوزيه للقاهرة خلال الايام الاخيرة جعل التكهنات تشدد حول اقتراب الاسطورة التدريبية البرتغالية من العودة للفريق الاحمر مجددا لكي يتولى ادارته الفنية للمرة الرابعة في تاريخهما.
المؤكد ان جوزيه جاء بالفعل للقاهرة من اجل رؤية اصدقائه وايضا التحدث مع الادارة الحمراء في مستحقاته المتأخرة منذ فترة ولايته الثالثة والبالغة 70 الف دولار ولكن المؤكد ايضا ان البعض داخل الاهلي عرض على المدرب البرتغالي العودة مجددا للفريق وحتي ولو بشكل غير رسمي.
ورغم ان البرتغالي لم يعط جوابا شافيا سواء بالموافقة او الرفض، الا ان عوامل عديدة من الواضح انها سترجح عدم امكانية عودة ساحر الجماهير الاهلاوية لها مجددا ويمكن تلخيصها في التالي:
1- عدم قدرة ادارة الاهلي على جلب فريق فني او اداري مساعد لجوزيه كما يطلب هو عادة، حيث ستصر الادارة على التعاقد معه بمفرده في حين سيصر هو على جلب فريق مساعد له خاصة وان سنه الحالي لم يعد يمكنه من عمل كل شيء بمفرده.
2- الحالة المؤسفة التي وصلت اليها مباريات كرة القدم في مصر في ظل الانفلات الامني وعدم استقرار الاوضاع السياسية بين الحين والاخر وهو امر عاني منه جوزيه خلال تواجده في الولاية الثالثة.
وبعيدا عن جوزيه نفسه، فاكثر من صوت داخل الادارة اكد رغبته في العودة للمدير الفني الاجنبي وبالفعل بدأوا في التحدث الى وكلاء من اجل عرض السير الذاتية لمدربين قادرين على العمل في مصر في ظل الظروف الحالية.
وبحسب وكيل اعمال المدير الفني الفرنسي روجيه لومير فان الاخير تم عرضه على حسن حمدي رئيس النادي منذ فترة وبالفعل تم اخذ وعد بانه سيكون خليفة البدري حال تأكد رحيل الاخير.
ولكن هذا الوعد قد يضيع هباء امام الاصوات القوية للغاية في الادارة التي تنادي بضرورة استمرار الاعتماد على ابناء النادي وعلى وجه الخصوص مختار مختار والذي كان مرشحا بقوة لتولي الادارة الفنية للفريق عقب رحيل جوزيه في الولاية الثالثة لولا الاعتماد على البدري في النهاية لسابق خبرته بالفريق.
ترشيح مختار مختار لتدريب الاهلي جعله ايضا يتروى كثيرا في قبول تدريب الهلال السوداني مؤخرا عقب الانباء التي اكدت رغبة ادارة العملاق السوداني في التعاقد معه خلفا للجهاز الفني الذي اقيل مؤخرا.
ما بين سعي البعض للعودة لمقولة صالح سليم بضرورة الاعتماد على مدير فني اجنبي، وبين البعض الاخر الذي يريد ابن النادي "المعتدل السعر"، ستبقي ادارة الاهلي مطالبة بإيجاد مدير فني قادر على مواصلة تحقيق اهداف النادي وجماهيره والمتمثلة في الفوز بالدوري المحلي ودوري الابطال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق