رغم امتلاكه صوتاً يؤهله ويمكنه من الانتقال إلى مرحلة التصفيات النهائية، إلا أن المتسابق عبدالكريم حمدان خرج من المسابقة، في حلقة الأسبوع الماضي من برنامج عرب أيدول، واعتقد بعضهم أن خروجه كان مبكراً، وبدؤوا يلقون اللوم على لجنة التحكيم خصوصاً الفنانة أحلام التي اعتبروها سبباً مباشراً، كونها استخدمت ورقة الإنقاذ في غير مكانها.
كما
أنها في نظرهم السبب غير المباشر، لأنها كانت تثير عن قصد وبنية ليست
صافية تماماً بعض الخلافات السياسية التي أدت إلى اتخاذ بعض السوريين
موقفاً من متسابقهم، حيث أخذ البرنامج طابعاً سياسياً، ونسوا أنه فني
وترفيهي بحت، كل هذا جعل حمدان يقف في منطقة الخطر أكثر من مرة إلى أن جاء
الوقت ليخرج بسبب حصوله على أقل نسبة تصويت.
صوت حمدان الذي صدح في
مسرح عرب ايدول ممثلاً بلده سورية، لم ينل التصويت الذي يجب من أبناء وطنه،
رغم الإجماع عليه، ليقولوا إنه صوت سوري، بغض النظر عن ميوله السياسية
التي أثارت خلال الفترة الماضية انتقادات وضجة كبيرة، ولكن، مشكلتنا
الأساسية، تكمن في أننا لا نفصل حيث يجب الفصل، ونصر على أن نقحم السياسة
في كل يومياتنا.
وبالتالي، يمكن القول من خلال متابعة برنامج عرب
ايدول، أن الآراء السياسية للجنة التحكيم، والمتسابقين علا صوتها على كل
صوت جميل، وكذلك الشجارات التي تبدأ من مقاعد أعضاء لجنة التحكيم بعبارات
واتهامات لا تليق بالبرنامج، وتصل إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي لا
تخلو، بدورها أيضاً من الشتائم والإهانات التي تترك الفن جانباً وتضع
المواقف الشخصية في المقدمة.
عبد الكريم حمدان، وبغض النظر عمن هو
المسؤول عن خروجه من البرنامج، صوت سوري قوي ورائع، ولكن مايثلج القلب
أن المتسابقة السورية الثانية فرح يوسف مستمرة في البرنامج، وتمثل سورية
فيه أحسن تمثيل بصوتها الذي لايختلف على روعته اثنان، حتى لو اختلفوا في كل
شيء آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق