الجمعة، 23 أغسطس 2013

دكتورة هبة قطب تكتب: الأكل والعلاقه الحميمه !



هناك العديد من الأفكار الخاطئة عن التغذية، وخاصة فى يوم الزفاف أو الأيام القليلة التى تليه.. فهناك من ينصح العريس بأن يأكل الكوارع، أو الحمام المحشى، أو الجمبرى والاستاكوزا، وحبذا لو وضعنا بعض العطارة الخاصة بمسألة تحسين الأداء الجنسى، ولكن أريد أن أعلن من هذا المنبر أن كل ذلك لا يرقى إلى المعلومات العلمية على الإطلاق، ولكنها مجرد موروثات اجتماعية وثقافية ما أنزل الله بها من سلطان، وأنى أزعم أنها تضر أكثر مما تفيد..

فمثلاً الكوارع والحمام يحويان كميات كبيرة من الدهون، والتى تستغرق وقتاً وجهداً كبيرين فى الهضم، وعلى ذلك تستلزمان استقطاب جزء كبير من الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمى للعمل على هضمها، مما يصيب بقوة وظائف الجسم ومنها "الوظيفة الجنسية" بالخمول وانخفاض النشاط.

أما عن الجمبرى والاستاكوزا فهما غنيان بشدة بالكولسترول، وهو من أنواع الدهون أيضاً، ويؤثر على الأوعية الدموية فى المقام الأول، وما الاطعمه الجنسية إلا اتساع فى الأوعية الدموية وتدفق الدم بداخلها ولذلك لا ينصح بهما.

إذاً ماذا يفيد من الطعام فى هذا الصدد؟

الإجابة سهلة جداً.. الأطعمة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة والفقيرة فى الدهون والدسامة، والمحتوية على نسب بسيطة من السكريات والنشويات، وأبسط مثال على ذلك هو لحوم الأسماك، ومعها بعض الخضر والفاكهة الطازجة..


أما بالنسبة للأغذية أو البهارات التى يقال عنها إنها تزيد الشهوة أو الرغبة الجنسية، فبعضها وظيفته أن يزيد تدفق الدم داخل الجسم بشكل عام، والمناطق الدقيقة منه بشكل خاص، مثل تلك المناطق التى فى الجهاز العصبى والأعضاء الجنسية، ولكن هناك زر التشغيل الأولى للموضوع برمته وهو الميل الجنسى أو الرغبة المركزية التى تأتى من الجهاز العصبى، أما إذا كان الإنسان غير راغب جنسياً فى ذلك الشريك فى العلاقة الجنسية (الزوج أو الزوجة) فلا الأكلات ولا الأعشاب ولا حتى الأدوية التى يطلق عليها المنشطات الجنسية تستطيع أن تعمل بدون إشارة البدء هذه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق