البورصة تغلق أبوابها خوفًا من اقتحام عمال "نتجاز"

اأغلقت البورصة المصرية، أبوابها عقب وصول مسيرة عمال شركة شبكات الغاز الطبيعي "نتجاز"، خوفاً من تعرضها لأي محاولة اقتحام.
وردد العمال خلال مسيرتهم هتافات منها "اشهد اشهد يا تاريخ.. العمال بقوا على الرصيف، آدى حكومة الإصلاح.. حق العامل فيها راح، صوت العمال طالع طالع.. من الشركات والمصانع، فصل العمال تانى ليه، عز بيحكم ولا إيه", وعند وصولهم لمقر البورصة, رددوا هتافات :"الوزير الجديد فين مش هيحل ولا إيه" مصر هى أمى والمستثمر مص دمى".. "عايزين حكومة جديدة عيشتنا على الحديدة".. "آدى الصورة واضحة صريحة نصف العمال بقوا سريحة".
وفور وصول المتظاهرين إلى مقر البورصة, قاموا بإفتراش الأرض أمامها معلنين إعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم.
كان عمال شبكات الغاز الطبيعي "نتجاز"، المعتصمين أمام مجلس الوزراء، قد انطلقوا منذ قليل في طريقهم لمقر البورصة المصرية بوسط البلد، لوقف حركة التداول، للمطالبة بإعادة العمال المفصولين تعسفيًا، وضمهم لشركة قطاع البترول.
وكان العمال المعتصمون أمام مجلس الوزراء لليوم الخامس عشر علي التوالي، قد قرروا تنظيم مسيرة بالنعوش صباح اليوم الأحد، تتجه إلي مقر البورصة لإغلاقها ومنع دخول الموظفين، كأولي خطوات التصعيد احتجاجًا على تجاهل المسئولين لمطالبهم المتمثلة في العودة للعمل وضم العاملين بالشركة البالغ عددهم 1200 عامل إلى قطاع البترول وتحرير عقود دائمة لهم.
وأوضح يوسف الشمسي، أحد العاملين بالشركة، أن صاحب الشركة فصل 85 عاملاً تعسفيًا صباح اليوم التالي لخطاب الرئيس محمد مرسي بعيد العمال، وتوعد لباقي العمال بالفصل، وذلك بحجة أن الحكومة ترفض إسناد العمل للشركة، لافتًا إلى أن مالك الشركة يقوم كل خمس سنوات بتصفية الشركة وإنشاء أخرى للتهرب من الجمارك والضرائب، وبالتالي تسريح العاملين بها.
وأضاف الشمسي: أنهم تقدموا بمذكرة لمجلس الوزراء مع بداية الاعتصام، وبدوره تدخل ماهر شمس مستشار رئيس مجلس الوزارء، وحدد جلسة تفاوض مع وزارة القوي العاملة، وبالفعل عقدت الجلسة الاثنين الماضي بحضور سمير فرج رئيس مجموعة الغاز الطبيعي التابع لها العمال المعتصمون، ووسام أبو سيف مسئولة الموارد البشرية بالقوي العاملة والشركة القابضة للغاز الطبيعي إيجاس المسئولة عن توزيع الغاز للشركات.
وتابع الشمسي، أنهم عرضوا مطالبهم علي القوي العاملة، وأن شركة إيجاس أكدت لهم أنها ستقوم بمد شركاتهم بالغاز لتوفير العمل بها وعودة العمال، بينما تعنت رئيس الشركة ورفض عودة العمال، وانتهت الجلسة على وعد من القوى العاملة، بحل مطالبهم خلال الأسبوع الجاري.