تجري حاليا اتصالات ومفاوضات لاستئناف تدفق السياح الإيرانيين إلي مصر، فيما تطالب طهران بالسماح لهم بزيارة القاهرة وخاصة المزارات الدينية.
ويتعين حال الاتفاق بين الجانبين أن تبدأ الوفود الإيرانية في الوصول إلي الأراضي المصرية قبل نهاية شهر يونيو حيث تعول الحكومة وخاصة وزارة السياحة آمالا كبيرة عليها في إنعاش هذا القطاع الذي يعاني كثيرا علي مدي العامين الماضيين منذ ثورة يناير 2011.
وقالت مصادر قريبة من هذه المسألة إن ايران باتت تصر علي السماح للسياح بدخول القاهرة وزيارة المزارات الدينية بعد أن كانت قد تراجعت عن هذا الشرط في مستهل المفاوضات التي جرت قبل عدة أشهر خلال زيارة وزير السياحة المصري هشام زعزوع إلي طهران قبل ثلاثة أشهر.
وكشفت المصادر عن أن ايران تطالب مصر أيضا بضرورة توفير الحماية الأمنية اللازمة للوفود السياحية من أي استهداف من جانب الفئات المناوئة لوجود الإيرانيين في مصر وعلي رأسها الجماعات السلفية والصوفية، بجانب تيارات سياسية عديدة.
وألمحت إلي أن مطلب زيارة المزارات الدينية بات شرطا اساسيا لإعادة السياح والسماح بتدفقهم، وأكدت أنه ليس صحيحا ما تم الترويج له من جانب حكومة قنديل والنظام وخاصة وزير السياحة بأن وجود السياح سيكون مفصورا علي السواحل والمناطق الشاطئية.
وشددت علي أن السياح الإيرانيين لن يأتوا إلي مصر لمجرد زيارة الشواطئ، وانما يتعين زيارة القاهرة والمناطق التاريخية بها بما فيها المزارات الدينية التي ينشدها السياح الايرانيون.
جدير بالذكر أن إيران كانت قد قبلت بكل الشروط التي وضعتها مصر لاستقدام السياح الي أراضيها، ومن بينها قصر زيارتهم وتواجدهم علي الأماكن التاريخية بالأقصر وأسوان وأهرامات الجيزة، وأن تتولي شركات مصرية نقلهم واعادتهم، وكذا أن تتم عبر أفواج بحيث لا يتخلف منها أحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق